رواية ارض زيكولا الجزء الثانى تأليف : عمرو عبدالحميد نبذة عن الرواية : لم أرَ من قبل خوف وجوه أهل زيكولا مثلما كنت أراه في تلك اللحظات أسفل أنوار المشاعل، زيكولا القوية التي تباهي أهلها دومًا بقوتها، باتوا عند أول اختبار حقيقي وجوهًا ذابلة مصدومة تخشى لحظاتها القادمة، أرض الرقص والاحتفالات لم تعد إلا أرض الخوف، أعلم أنهم يلعنون أسيل في داخلهم منذ تسربت إليهم الأخبار أنها سبب مايحدث لهم ، لكنهم قد تجاهلوا عمدًا أنهم من اقتنصوا ذكاءها كاملًا دون أن تضر واحدًا منهم يومًا. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺠﺎﻧﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻣﻴﺰ ﺳﻮﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺑﺄﺑﺮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻫﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻩ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﺖ ﺑﺄﺑﺮﺍﺝ ﺑﻴﺠﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻟﻒ ﺷﻌﻠﺔ ﺯﻳﺘﻴﺔ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﺝ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻟﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺇﻧﺎﺭﺓً ﻭﺩﻓﺌﺎ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺳﻂ ﺗﻌﺠﺐ ﺣﺮﺍﺳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﻭﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺇﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺑﺎﺏ ﺯﻳﻜﻮﻻ، ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺑﺤﺼﺎﻧﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺩﻫﺸﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺟﻔﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ، ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻨﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮ